الاستماع

الاستماع

آداب الاستماع والتحدّث

   من آداب الكلام والتحدث خفض الصوت؛ لأنّ رفع الصوت مزعج للسامع، ومثير لأعصابه، وينبغي أن يكون المتكلم بعيداً عن الثرثرة والتشدّق وتكلف الفصاحة، فذلك مدعاة للتصنّع.

   ولا تَعِب اسماً من الأسماءِ لرجُل كان أو امرأة، فلعلّ ذلك غير موافق لبعض جلسائك، إذ قد يكون اسماً لبعض أسماء قومه وأهله، ولا تستصغرنّ من هذا شيئاً، فكل ذلك يجرح النفس، وجرح اللسان أشدّ من جرح اليد.

   ويتأثر كثير من الناس باللهجة أكثر ممّا يتأثرون بالمدلول الحرفيّ للألفاظ، فاحرص على صدق اللهجة، وتجنّب الإسراع في الحديث، فتأكل نصف الألفاظ، وتترك الجمل للسامع دون إكمال، فإنّ هذا مذموم.

   ومن آداب الحديث: إذا تحدث الرّجل حديثاً تعرفه فلا تشاركه فيه، كأنك تريد أن يعلم الناس أنّك تعلم من ذلك مثل الذي يعلم، فإن أتى يسرد القصة فدعهُ ولو كنتَ تعرفها، فلا تقاطعه ولا تدخل عليه، فقد كان بعض السّلف يسمعون الحديث من شخص وقد سمعه من شيخ قبله بعشرات السّنين، ولكن من باب التواضع كان يسكت.

(محمد صالح المنجد، سلسلة الآداب الإسلامية، بتصرف)

 

أسئلة النص:

  1. لمَ يجب خفض الصّوت عند الكلام والتحدّث؟

لأنّ رفع الصوت مزعج للسامع، ومثير لأعصابه.

 

  1. يجب أن يبتعد المتكلم عن الثرثرة والتشدّق وتكلف الفصاحة، علل.

لأنّ ذلك كلّه مدعاة للتصنّع.

 

  1. من آداب التحدث ألا تعيبَ اسماً من أسماء الرجال أو النساء، بيّن السبب.

لأنّه قد يكون اسماً لبعض أسماء قوم جلسائك وأهلهم، فيجرح النفس، وجرح اللسان أشدُّ من جرح اليد.

 

  1. لماذا ينبغي على المستمع السكوت إذا تحدّث المتكلم بكلام يعرفه؟

يدل على التواضع.

 

  1. ثمة مقارنة بين جيلين في الحديث عن آداب الكلام:

أ- أين ورد ذلك في النصّ؟

"فقد كان بعض السلف يسمعون الحديث من شخص وقد سمعه من شيخ قبله بعشرات السنين".

ب- ما رأيك في ذلك؟

دلالة على التأدّب وتقدير المتكلم.

 

  1. اذكر آداباً أخرى للكلام والتحدّث غير تلك التي وردت في النصّ.
  • النظر في دواعي الكلام ومقصوده قبل التلفظ به.
  • انتقاء الألفاظ الصالحة.
  • الإنصات إلى العلماء.

 

  1. جاء في الأثر: "الحقائق مُرّة، فاستعيروا لها خفّة البيان"، اذكر موقفاً التزمت فيه هذا الحدّ.

تترك الإجابة للطالب.

 

  1. في ضوء ما سمعت، بيّن رأيك في قول الشاعر:

عَوِّد لسانكَ قِلّة اللفظِ      واحفظ كلامك أيّما حِفظِ

أوافق الشاعر في أنّ تدريب اللسان على الكلام القليل الدال لا الكثير الذي لا فائدة منه، وحفظ اللسان، وحسن الخطاب من الأمور التي يجب أن يعتادها المرء في حياته.

 

  1. اقترح عنواناً آخر مناسباً للنصّ.

من آداب الكلام واللسان.

إعداد : شبكة منهاجي التعليمية

21 / 05 / 2019

النقاشات