القراءة - رسم القلب

القراءة

رسم القلب

كاتب القصّة

جمال ناجي روائي وقاصّ أردنيّ، عضو اتّحاد الكُتّاب العرب ورئيس سابق لرابطة الكُتّاب الأردنيين.

نال عدّة جوائز محلية وعربيّة منها:

  • جائزة الدولة التقديرية للآداب 2015م/الأردن.
  • جائزة الملك عبد الله الثاني للإبداع الأدبي 2016م.

 

مؤلفاته

أ- الطريق إلى بلحارث (رواية).

ب- مخلفات الزوابع الأخيرة (رواية).

ج- عندما تشيخ الذئاب (رواية).

د- رجل خالي الذهن (مجموعة قصصيّة).

هـ- رجل بلا تفاصيل (مجموعة قصصيّة).

و- ما جرى يوم الخميس (مجموعة قصصيّة).

أخذت القصّة من مجموعته القصصيّة: ما جرى يوم الخميس.

موضوع القصّة وفكرتها

صوّر القاصّ في قصّته العلاقة التي نشأت بينه وبين نبتة تشبه رسم القلب أهداها إليه صديقه لشفائه من مرضه، وأبرز فيها عنصر الصراع بينه وبين النبتة في حبكةٍ قدّمها بضمير المتكلم لتكشف أنّ:

أ- مسؤوليّة الإنسان في تحقيق السعادة لنفسه ولمن حوله.

ب- السعادة تتمثّل في أن:

  • يترك الإنسان الآخرين يمارسون حرّيتهم ما دامت لا تؤذي الآخرين.
  • يَقبل الآخرين ويتكيّف معهم.
  • لا يتسرّع في اتخاذ قراراته.

وقد نجح الكاتب في عرض أفكاره في الشكل الفنيّ (القصة).

 

ملخص أحداث القصّة

  1. البداية: وتبدأ القصّة بزيارة حسني للكاتب وقت مرضه، وإحضاره هدية (نبتة تشبه رسم القلب) ملفوفة بالورق والشَبَر، واهتمام الكاتب بكلام حسني الذي أوصاه بألا يغيّر مكان النبتة.
  2. العلاقة بين الكاتب والنبتة والتي مرّت بمراحل وتحوّلات كثيرة:
  • تبدأ العلاقة متوازنة، فعلاقته بها تماثل علاقته بالأشياء من حوله.
  • ثم تتحوّل إلى علاقة عدائيّة؛ إذ تفرض عليه النبتة تغييراً في السلوك اليوميّ؛ لأنها تحتاج إلى ريّ وتسميد وتنظيف.

وهنا يفكر الكاتب بالتخلّص منها ونقلها إلى خارج الغرفة.

  • ثم تتحوّل إلى نوع من التوازن الخاصة عندما انتعشت النبتة قليلاً في آذار.
  • ثم تتحول إلى علاقة غير متوازنة مرّة أخرى، ويحاول أن يتخلص منها لكنه يتراجع؛ لأنّه رأى أنّها تُراقبه، فعادت العلاقة متوازنة إذ أخذ يراقب نموّها ويتفقّدها.
  • ثم تعود العلاقة إلى التأزم عندما أجبر النبتة على التوجّه نحو الباب فكسر عنقها.
  1. ويشعر الكاتب هنا بالمأساة، إذ أحسّ باقترافه جريمة، وحاول أن ينقذ النبتة ولكن هيهات.
  2. النهاية: ماتت النبتة، وشعر الكاتب بالاشتياق إلى رؤية صديقه حُسني.

 

عناصر القصّة

أ- المكان: منزل القاصّ.

ب- الزمان: من شهر آذار إلى شهر أيار.

ج- الشخوص: وهم الأشخاص الذين يتحركون في مكان القصة وزمانها ويصنعون أحداثها.

والشخوص في هذه القصّة نوعان:

  1. الشخصيات النامية: وهي الشخصيات التي تتطور مع الأحداث، ويمثلها في هذه القصة: شخصية الكاتب، والنبتة.
  2. الشخصيات الثابتة: وهي الشخصيات التي تظلّ على نمطٍ واحدٍ لا تتطور مع الأحداث، ويمثلها في هذه القصة: شخصية حسني صديق القاصّ.

د- الحدث: وهو ما تصنعه حركة الأشخاص في القصة.

هـ- العقدة: وهي الموقف الذي ينجم عن حركة الأشخاص وتسلسل الأحداث في القصة حتى تتعقّد فتصبح مشكلة تحتاج إلى حلّ.

ويمثلها في هذه القصة استياء الكاتب من النبتة التي تفرض عليه تغييراً في سلوكه اليومي لأنها بحاجة إلى عناية يوميّة، الأمر الذي دفعه إلى التفكير بالتخلص منها عدّة مرات، وتستمرّ الأحداث إلى أن يفرض الكاتب على النبتة التوجّه نحو الباب لكنها ترفض وتتجه نحو النافذة، وعندما يجبرها ينكسر عنق النبتة وهنا ذروة التأزم.

د- الحل: موت النبتة، واشتياق القاصّ إلى رؤية صديقه حسني.

 

إعداد : أ. د. حسام الدين الصلاحات

09 / 06 / 2019

النقاشات