القراءة - قصيدة من باب العمود

القراءة

قصيدة من باب العمود

البيت الأول:

يا حبيبَ القُدسِ نادتْكَ القِبابُ        والمحاريبُ فَقَدْ طالَ الغيابُ

يخاطب الشاعر جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، ويقول له: يا حبيب القدس، فقد نادتك القدس بمحاريبها وقبابها، مستغيثة بك.

 

البيت الثاني:

إنّها قُرَّةُ عَيْنَيْكَ وفي        زَندِكَ الوَشْمُ وللكفِّ الخِضابُ

ويتابع مخاطباً جلالته: القدس مبعث السرور والاطمئنان في قلبك، فقد ارتسم في زَندكَ وسمُها، وتخضّب في كقّك لونُها، دلالة على ثبات العلاقة بين جلالته والقدس.

 

البيت الثالث:

والأحبّاء على العَهدِ الذي        قَطَعوهُ والهوى – بعْدُ - شبابُ

أهل القدس الذين يحبّون جلالته باقون على عهدهم معه في الدّفاع عنها، وهواهم ما زال فتيّاً، فيهم عُنفوان الشّباب واندفاعه.

 

البيت الرابع:

رَسْمُكَ الغالي على أهدابِهِمْ        رايةٌ واسمُكَ سيفٌ وكتابُ

وصورتك الغالية راية مرفوعة فوق أجفانهم دلالة على منزلتك عند أهل القدس وأحبائها، واسمك بكلّ ما فيه من قوّة سيف يدافعون بهم، وحكمتك وحنكتك كتاب يتعملون منه.

 

البيت الخامس:

وَهُمُ الأهلُ فَيا فارِسَهُمْ        أسرِجِ المُهرَ يُطاوعْكَ الرِّكابُ

صوّر الشاعر جلالته فارساً متى يسرج خيله للدفاع عن القدس، سيطاوعه أهل القدس ومحبّوها ويسيرون معه مؤيدين له.

 

البيت السادس:

ويَسِرْ خَلفَكَ بَحرٌ هائجٌ       يفتدي الأقصى وأمواجٌ غِضابُ

صوّر أهل القدس ومحبيها من العرب بحراً هائجاً يسير خلف جلالته لفداء الأقصى، كما صوّرهم أمواجاً شديدة تتلاطم غاضبة من عدوها.

 

البيت السابع:

كمْ على السّاحاتِ مِنْ أنفاسِهِمْ        وردةٌ فاحتَ وكمْ جادَ سَحابُ

يتحدّث الشاعر عن تضحيات الشّهداء في سبيل فلسطين، وصوّر الشهداء وروداً فاح أريجها، وصوّر دماءهم التي بُذلت غيوماً ماطرة تسقي الأرض.

 

البيت الثامن:

وعلى بابِ العُلى كَم مِنْ يدٍ       حُرَّةٍ دَقّتْ وكمْ شعَّ شِهابُ

كم من الشهداء بذلوا انفسهم كرامة للقدس، فكانوا كالنجوم المضيئة اللامعة في سماء العلا.

 

البيت التاسع:

وهمُ الأبطالُ والأقصى لهم        وبِهمْ تَزهو الرّوابي والشِّعابُ

القدس في جبالها وشِعابِها تفتخر وتزهو بأبطالها الذين يدافعون عنها.

الشِعاب: مفردها الشِعب: وهو انفراج بين جبليم.

 

البيت العاشر:

والجباهُ السُّمرُ أعراسُ فِدًى        وعليها مِن سَنا المجدِ إهابُ

يُشيدُ الشّاعرُ بالمواقف البطوليّة التي قدّمها الجيش العربيّ على أرض القدس، والتضحيات التي سطرها على ثراها، وصوّرها أعراساً أبطالها الشهداءُ الذين زُينت جباههم بنور المجد والشّرف.

 

البيت الحادي عشر:

إن يكنْ بابُ البُطولاتِ دَماً        فالجباهُ السُّمرُ للجنّةِ بابُ

إذا كانت الطريق إلى البطولةِ لا تتحقق إلا بذرف دماء الأبطال من الجيش العربيّ، فجباههم السمراء أضاءت بنور الرّفعة والشّرف والشهادة هي طريقهم إلى الجنّة.

 

البيت الثاني عشر:

يا حبيبَ القُدسِ مِنْ       مُنقذٍ إلاكَ فالسّاحُ يَبابُ

يستنجد الشّاعر بجلالته لإنقاذ القدس، فما لها من مُنقذٍ سواه، وساحاتها تنتظرُ من يحميها ويدافع عنها.

 

البيت الثالث عشر:

الملايينُ التي مِلءُ المدى        ما لها في نظرِ الغازي حِسابُ

يأسف الشّاعرُ لحالِ الأمّة العربيّة على الرغم من عددها الكبير الذي لا يُخيفُ العدّو.

 

البيت الرابع عشر:

غيرَ أنَّ القدسَ في مِحنتها        وحدَها صابرةٌ والأهلُ غابوا

القدس ستبقى صابرة أمام أعدائها، وصوّر القدس فتاةٌ صابرةٌ على محنتها وقد غابَ عنها أهلها.

 

البيت الخامس عشر:

ولكمْ ناديتَ لكنْ لا صدًى        ولكمْ أسمعتَ لكنْ لا جوابُ

يخاطب الشاعر جلالته: وكم حرصت بمواقفك الثابتة على أنْ تردَّ كيدَ الأعداءِ، وتستنهض هِمم العرب.

 

البيت السادس عشر:

يا حبيبَ القُدسِ يا بيرقها        سوفَ تلقانا ونلقاها الرّحابُ

يخاطب جلالته الذي أحبَّ القدس ودافع عنها فكان كالعلم بمواقفه الثابتة، آملاً رجوع القُدس الحبيبة، وتحقق النصر بملاقات ساحاتِ الأقصى.

 

البيت السابع عشر:

وغدًا شَملُ الحِمى مُجتمِعٌ        وغدًا للمسجدِ الأقصى مآبُ

الشّاعرُ متفائل بالمستقبل، ويتطلّع إلى غدٍ تعودُ فيه ديار القُدس إلى أهلها، ويعود فيه  الأقصى حرًا بإذن الله.

 

القصيدة كاملة في الملفات المرفقة.

إعداد : شبكة منهاجي التعليمية

02 / 06 / 2019

النقاشات